بعث ليتمم مكارم الأخلاق بعث لينشر الأمن والسلام والحب بين الناس بعث ليغير قلوب الناس لينزع الحسد والحقد والبغض والكراهيه من القلوب .أستمتعوامعي بهذه الكلمات من كتاب عشره أيام في حياه الرسول صلي الله عليه وسلم للكاتب خالد محمد خالد ( وعلي باب الكعبه وقف رسول الله وأستهل خطابه فقال (لا اله الا الله وحده لاشريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده) نصرعبده يالروعه الاختيارلماذا لم يقل نصر رسوله أو نبيه ؟انه في هذا المقام بالذات حيث نشوه النصر قد أسكرت كل شئ حتي جبال مكه الشامخات يكون لكلمه عبد ترياقها العظيم وهذا هوجوهر عظمه محمد صلي الله عليه وسلم انه لايري نفسه أبدا شيئا أكثرمن عبدالله وخادم. وبعد أن يهلل لله ويكبر ويوحد ويمجد يبدأ خطاب النصرالذي أرهقت لسماعه القلوب لننظر (يامعشر قريش ) وفي لحظه الصمت التي أعقبت هذا النداء اذدحمت مئات الخواطر في حسبان القرشيين كلها تتخيل العباره التاليه صاعقة تسحق ماقدمت أيديهم من شروسوء لكن العبارة كانت ابعدماتكون عن كل ماتوقعه المتوقعون (ان الله قد ازهب عنكم نخوه الجاهليه وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم من تراب ثم تلا قوله تعالي( ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) هذا رسول كريم ليس لديه وقته للضغن ولاللثأر ولا للقصاص ان كل حياته منذوره لرسالته ثم عاد يقول (يامعشر قريش ) واشرأبت الاعناق من جديد وزاغت الابصارلكن البشري هطلت سريعا كغيث السماء (ماذا تظنون أني فاعل بكم ) وهتفت الجموع بكلمه واحده ( أخ كريم وابن أخ كريم ) وتهلل ثغر المصطفي وقال (أذهبوا .... فأنتم الطلقاء ) هذا هو سلوك الرسول وسلوك كل من أتبعه وسار علي نهجه وأنتمي الية وأدعي أنه مسلم هذا خلق المسلمين العفو عند المقدره وفتح صفحه جديده عمن أخطأ لأن هذا فعل مصلح وهادي البشريه ليس كلامي بل هو دستور للمسلم العفو والتسامح أسألكم لو وضع العفو عن حسني مبارك وعائلته والوزراء السابقون في كافه وعفو الله عنكم في كافه فماذا تخترون أكيد عفو الله لانه بوابتك الي جنه عرضها السموات والارض .أخواني أنا ضد الظلم والفساد والطغيان ولكني مع الحب والعفو والتسامح فصدقوني هذا هو المجتمع المثالي فمن منا بلا خطيئه من بلا حطيئه فعليه بالكلام والتقدم ولكن فليحذر فعندما يقول أنا بلا خطيئه فقد أنكر كلا م الله عزوجل عندما قال في حديثه القدسي (كل بني أدم خطأ وخير الخطأون التوابون ) لذلك أقول لمن يطالب بالأنتقام والقصاص من حسني مبارك وأغلق بابه أمامه أذكرة بأن باب الله مفتوح لكل بني آدم ليس لأنه رئيس سابق بل لأن الله هو الرحمن الرحيم .