15/9/2006 نقلا عن مجلة الجيش الأمريكي نفسه عدد يونيو 2006 من خطة واضحة المعالم دون أي مواربة لتفكيك دول الشرق الأوسط وإعادة تركيبها في كيانات جديدة تطابق المصالح الأمريكيه تماما ومعها خريطة توضح الدول أو الكيانات الجديدة المقترحة وتشمل:
أ- إقامة دولة كردية تضم إقليم كردستان العراقي وأقاليم أكراد تركيا وإيران وسوريا وأن هذه الدولة ستكون أخلص حليف لأمريكا في المنطقة لاعتمادها الكامل علي أمريكا في قيامها وبقائها.
ب- إقامة دولة شيعية في العراق تضم جنوبه والإقليم الشرقي في السعودية حيث تعيش الأقلية الشيعية وإقليم عربستان الإيراني.
ج- ضم الإقليم السني وسط العراق إلي سوريا لإنشاء دولة سنية أكبر من اقتطاع بعض أجزاء سوريا وضمها للبنان.
د. - فصل شمال شرق السعودية وضمه إلي الأردن الذي يصبح في هذه الحالة الأردن الكبري ويستوعب كل اللاجئين الفلسطينيين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي للأبد.
واختصار السعودية إلي إقليم نجد والأماكن المقدسة حيث تقام دويلة لكل طوائف المسلمين تكون بمثابة فاتيكان إسلامي وتعيش علي عوائد الحج والعمرة.
هـ - تقسيم مصر إلي دويلة إسلامية من شمال المنيا حتي البحر الأبيض ودويلة قبطية من شمال أسيوط حتي أسوان يكون لها ممر صحراوي في الصحراء الغربية إلي مرسي مطروح التي تصبح ميناءها علي البحر الأبيض. وأخيرا دويلة نوبية تضم نوبة جنوب مصر وشمال السودان.
و- أما السودان فالمؤامره الصهيونيه قد حققت بالفعل نتائج ظاهره للعيان وبصوره لا يمكن اغفالها
فاءذا ارتبط ذلك بوجود تقرير رسمى مقدم عبر الكونجرس للحكومه الامريكيه بشأن تمويل وانشاء عدد من المدارس الامريكيه بصعيد مصر للحد من التطرف وفقا للتقرير فاءن الامر يصبح فى غايه الخطوره وخاصه ان تلك المدارس
ستكرس لنفس النظره الصهيونيه تجاه الاءسلام والمسلمين وخاصه ان الاراء والشبهات التى يروج لها دعاه التنصير والالحاد من المدلسون هى ادعاءات تقليديه تجد رواجا وقبولا كبيرا فى الولايات المتحده والغرب فكيف حينما يتم الترويج لها
داخل مصر بل وفى منطقه تتميز بالخصوصيه الثقافيه وشده الضبط الاءجتماعى كصعيد مصر فالامر بالتاكيد سيكون غايه فى الخطوره وسيكون خطوه ضخمه لتنفيذ مخططات التقسيم بل ان وجود مثل ذلك التقرير والسعى لتنفيذه هو احد الظواهر
لتى لا يجب اغفالها عند تقييم خطوره تلك المخططات والسعى الجدى لتنفيذها
وقد
نشرت جريدة الوفد يوم 21 يوليو خبرا يطالب بفرض ما يسمي ببرامج التنمية والتطوير للصعيد. فقد قدم الكونجرس الأمريكي سنة 2006 إلي إدارة بوش مذكرة تهدف إلي إخضاع التنمية في مناطق صعيد مصر للإشراف الأمريكي المباشر وتحويل سيطرة الحكومة المركزية في القاهرة تدريجيا إلي مجرد سيطرة شكلية. وتضمنت المذكرة ضرورة إشراف الحكومة الأمريكية المباشر علي كل المعونات والمساعدات الاقتصادية الأمريكية لمحافظات الصعيد من المنيا حتي أسوان.
وكالمعتاد رددت مذكرة الكونجرس بأن هذه المناطق مرتع خصب للجماعات الإرهابية ولا يجدي لمواجهتها اعتماد السلطات المصرية علي الإجراءات الأمنية وحدها. والخطة التي يقترحها الكونجرس هي تنمية هذه المناطق اقتصاديا و(فكريا) من خلال تنفيذ برنامج هدفه إحداث تغيير ثقافي وفكري مثل إنشاء مدارس أمريكية في كل محافظات الصعيد للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية يتحمل الجانب الأمريكي كل نفقات إنشائها وإدارة العملية التعلمية بها.
وأن هذا العمل بالنسبة لأمريكا سيكون أفضل استثمار للحفاظ علي المصالح الأمريكية داخليا وخارجيا في حربها ضد (الإرهاب). وركزت المذكرة الأمريكية علي أنه رغم غياب دور المرأة في الصعيد إلا أنها تلعب دوراً أساسيا في الأفكار والمعتقدات. وتنتهي المذكرة الأمريكية الي اقتراح إنشاء طاقم أمريكي من الخبراء والمشرفين يكون له حق الإشراف المباشر علي هذا النشاط الأمريكي لتكون هناك فرصة للاحتكاك المباشر مع الشباب المصري
حدود الدم !!
وكان رالف بيترز الذي ألف عددا من الكتب، أشار في موضوعه إلى أن الحدود الحالية في الشرق الأوسط، كما هو الحال في إفريقيا، حتمتها "المصالح الأوروبية". وما لم يعاد ترسيم الحدود - يكتب - لن يكون بالمقدور رؤية بصيص أمل في السلام في الشرق الأوسط.
لكن خارطة بيترز تكاد لا تبقي على دولة واحدة موحدة في المنطقة. فالعراق وإيران وسوريا والسعودية، تقسمها الخارطة لدول، فيما ستنشأ دول جديدة في المنطقة مثل كردستان، ودولة شيعية في مناطق جنوب العراق وأخرى سنية وسط العراق، وسيتوسع الأردن ليضم أجزاء من السعودية.
وما يثير مخاوف بعض المحللين أكثر فأكثر، ليس أن مراكز بحثية أمريكية فحسب تجتهد في الانكباب على دراسة "شرق أوسط جديد"، فبعض الكتاب الأمريكيين المقربين من الإدارة الحالية ذهبوا في الاتجاه عينه.
وكتب الصحافي الأمريكي توماس فريدمان مقالة بعنوان "الشرق الأوسط: تعالوا نعريه.. قبل إعادة ترسيمه" نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في 10-1-2005، جاء فيها: بعد احتلال صدام حسين للكويت عام 1990، كتب المؤرخ ديفيد فرومكين مقالة بالمجلة "الإسماثونية" يشرح فيها كيف تكوّن الشرق الأوسط.
وقد جاء في تلك المقالة: "في عام 1922 استطاع تشرشل أن يرسم خريطة الشرق الأوسط العربي، بخطوط تلائم مصالح الإدارات البريطانية المدنية والعسكرية. وسيتفاخر لورنس العرب في ما بعد، بأنه وبالاشتراك مع تشرشل وشخص آخر، رسموا خريطة الشرق الأوسط على وجبة العشاء. وبعد سبعين عاما من ذلك التاريخ، فإن السؤال هو ما إذا كان أهل الشرق الأوسط راغبين أو قادرين على الاستمرار في العيش وفق ذلك التصور؟".
ويمضي فريدمان للقول "يطرح هذا السؤال نفسه اليوم وبصورة أكثر حدة هذه المرة. ما يحدث الآن في العراق، وفلسطين وإسرائيل، ليس سوى "لحظة" تشرشلية أخرى.
فتضاريس ومحتويات هذه الأقاليم شرق الأوسطية المحورية، يعاد ترسيمها حاليا، ولكن لا يعيد ترسيمها قلم إمبريالي من أعلى، وليس منظورا أن يفعل ذلك. إنه يحدث تحت تأثير ثلاثة نزاعات مدنية تشتعل من تحت، وتضطرم في صدور الفلسطينيين والإسرائيليين والعراقيين.
عودة للأعلى
تقسيم الشرق الأوسط
واعتبر رئيس تحرير صحيفة "لوموند" الفرنسية سابقا، إيريك رولو في حديث خاص لـ"العربية.نت" أن رالف بيترز متطرف في رؤيته، لكن هذا لا ينفي وجود مثل هذا النمط من التفكير في مراكز بحث أمريكية. أبعد من ذلك حسب قوله، إن التفكير ذاته متداول في بعض أوساط الإدارة الأمريكية الحالية، خصوصا في وزارة الدفاع.
غير أن رولو عاد ليؤكد أن التفكير في الأمر لا يعني تنفيذه، إلا إذا توفرت ظروف ملائمة لذلك. وقال إن مثل هذه الرؤى في تقسيم الشرق الأوسط قد تجد آذانا صاغية في الإدارة الحالية التي وصفها بأنها "إدارة خطيرة للغاية"، مضيفا بأنها "أسوأ إدارة في تاريخ الولايات المتحدة".
ويتفق رولو مع المثقف والألسني الأمريكي البارز نعوم تشومسكي في أن إدارة بوش "تشكل خطرا على العالم"، ويمكن أن تشرع في تنفيذ فكرة تقسيم الشرق الأوسط فورا إذا توفرت أسباب ذلك، لأن هدفها "الهيمنة الكاملة" على المنطقة.
وزاد بأن الآليات كافة التي تجعلهم - المحافظين الجدد - يسيطرون على المنطقة ستكون موضع تنفيذ، سواء تم ذلك بضرب إيران وسوريا، أو الإطاحة بنظاميهما، أو تقسيم الشرق الأوسط، أو خلافه. وأوضح بأنهم مترددون حيال ذلك، لأن الحديث كان يدور حول شرق أوسط ديمقراطي وخال من الإرهاب.
لكن ما توضح بعد ذلك طبقا لإيريك رولو هو أن الديمقراطية كانت تعني أنظمة موالية لواشنطن، لأن الأخيرة لم تقبل نتائج الانتخابات أو مآلاتها لصالح "إسلاميين" في بعض البلدان.
عودة للأعلى
بلدان كبيرة أم صغيرة يسهل تطويعها ؟
وقال إيريك رولو في حديثه لـ"العربية.نت" إنه لا يستبعد أن تعمد واشنطن على المدى الطويل لتقسيم الشرق الأوسط ليسهل عليها التعامل مع بلدان صغيرة. وحسب المعلومات المتوفرة - يقول - هناك آراء داخل الإدارة الأمريكية تؤكد ضرورة تقسيم العراق، و"هذا الرأي كان رأي أقلية، لكنه يزداد يوما بعد آخر مع استعصاء المشكلة".
وبخصوص العراق، أشار إلى أنهم - الأمريكيون - على الأرجح لا يعرفون على وجه الدقة الكيفية التي سيتم بها تقسيم البلد، لكن ربما تكون البداية بدولة كردية، ثم أخرى شيعية غنية وصديقة لواشنطن في الجنوب.
غير أن هذا الاحتمال ذاته تحيطه شكوك نظرا للتجربة السيئة بين الشيعة العراقيين والأمريكيين إبان انتفاضة 1991 في جنوب العراق ضد نظام صدام حسين، وهي الانتفاضة التي لم يدعمها الأمريكيون.
وزاد بأن الحقائق الجيوسياسية والإثنية والاقتصادية، تجعل التفكير يتجه لتقسيم العراق وإيران والسودان ولبنان على المدى البعيد. وقال إيريك رولو إن التفكير في تقسيم إيران وارد، لأنها دولة كبيرة وأصبح لها وزن، و"هم يحتاجون لنظام صديق في طهران، وهذا في تقديري حلم، لأن القومية الإيرانية قوية".
فاءذا كانت هذه هى الرؤيه المعلنه لدى العديد من مراكز الابحاث والدراسات الامريكيه وتلقى قبولا كبيرا لدى قطاعات
عديده فى المجتمع الامريكى ومراكز صنع القرار وبدعم كامل من احد اقوى لتيارت فى الولايات المتحده كالمحافظين الجدد فمما لا شك فيه ان اسرائيل تعمد الى تهيئه الاجواء وحشد جيوش العملاء تحسبا
للظروف الملائمه لتنفيذ تلك المخططات التى كان لها دورا رئيسيا ولا شك فى اعدادها وبالتأكيد فاءن سعيها
الحثيث لتنفيذها وتهيئه الاجواء المواتيه لذلك لا يجب ان يكون محلا لاءى شك
وخاصه فيما يتعلق بمصر التى ترى فيها العدو الرئيسى والعقبه الكئود لمطامعها فى المنطقه ومحططاتها لاءقامه اسرائيل الكبرى