شباب الامه
بسم الله الرحمن الرحيم(واعتصموابحبل الله جميعاولاتفرقوا)
شباب الامه
بسم الله الرحمن الرحيم(واعتصموابحبل الله جميعاولاتفرقوا)
شباب الامه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب الامه

منتدي ديني - ثقافي - اجتماعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنت تسأل وأسامة بن لادن يجيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله الغنيمي




المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 03/05/2011

أنت تسأل وأسامة بن لادن يجيب Empty
مُساهمةموضوع: أنت تسأل وأسامة بن لادن يجيب   أنت تسأل وأسامة بن لادن يجيب I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 8:35 am

نحن نعلم أن عائلة بن لادن تنحدر لأصولٍ يمنية فهل حقاً أن الملك فيصل هو الذي منح والدك الجنسية السعودية وساعده مادياً لأن يصبح أحد مليارديرات العالم؟

>> فيصل بن عبدالعزيز كان رجلاً مخلصاً ومحترماً وكان متديناً بشكلٍ جيد ولكن جهدك هو الذي يضعك علي أية خارطة وفقاً لإيمانك بقضيتك وعملك ومدي إخلاصك فوالدي رحمه الله وإخوتي عملوا بما اعتقدوا بأنه مخلص وشريف مؤمنين بقضية تجارتهم فاجتهدوا ومنحهم الله وفق اجتهادهم لأن لكل مجتهد نصيب.. وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفي إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا.

> ولماذا لم تستمر مع أشقائك في رحلة ورعاية أعمالكم ومؤسساتكم التجارية هل أنت غير مؤمن بقضيتهم كرجال أعمال أم أنهم غير مؤمنين بقضيتك كمجاهد في سبيل الله؟

>> تجارة النفوس غير تجارة الفلوس.. لقد تاجرت مع الله جل وعلا اخترت هذا الطريق طريق الجهاد في سبيله من أجل قضية ديني والدعوة إلي الله والله أسأل أن يحفظ أهلي ويسددهم لما يرضي الله فهو نعم القادر والهادي إلي سواء السبيل.. لكن أهلي في وضع حرجٍ بسبب ما نالهم من ضغوط ومتاعب بسببي إلا أنهم مؤمنون والحمد لله بقضيتنا وهم أهل علم وتقوي وخير وصلاح والحمد لله لكنني اخترت التجارة مع الله بالنفس إحياء لشعيرة الجهاد في سبيله جل وعلا.. فالقضية هنا ليست من منا مؤمن بقضية الآخر.. بل هل نحن نؤمن بقضية خالقنا وربنا وخلقنا واستعمارنا في الأرض التي خلقنا من أجلها أم لا.

> ما رأيك في مليارات المسلمين التي تمتلكها العائلات الحاكمة العربية؟

>> الشريعة الإسلامية لا ترفض الملكية الفردية فعثمان بن عفان كان ثرياً ولكنه كان ينفق أمواله علي الدعوة والدين والمسلمين وعبدالرحمن بن عوف كان يجهز الجيوش في المعارك بكاملها لقتال أهل الكفر في الغزوات الإسلامية هذه كانت ثروات المسلمين،المسلمون كانوا يقولون أرني السوق يا رسول لنتاجر ونتكسب كانوا يرفضون المنح والمشاطرة في النساء والثروة،كانوا يملكون العزة لا يأخذون المساعدات من عدوهم ،وأتعجب من حكام المسلمين الذين يملكون مليارات الدولارات وخزائن الثروة ويودعونها في بنوك أمريكا وأوروبا لتكون عليهم وسائل ضغط سياسي وإملاء أجندات لا ترضي الله ورسوله ضد مصالح بلادهم ،بل وإذا اختلف هؤلاء الحكام وتلك الأُسر التي تمتلك الثروة مع أمريكا والغرب يقوم أعداؤنا بتجميد ثرواتهم لتكون شوكة في خاصرة الأمة ومطية يركب عليها أعداؤنا علي رقاب هؤلاء الحكام الخونة.

> بمناسبة العائلات الحاكمة.. ما رأيك في العائلة القطرية وحسب علمي أن الشيخ فهد بن الشيخ حمد الرئيس القطري صديق فضيلتك.

> صداقة الشيخ فهد بن حمد ليست شبهة ولا سُبة ولا حراماً.. والحقيقة أنني أعرف الرجل منذ سنوات لكنني لم ألتق به منذ سنوات أيضاً.

> وزير الداخلية المصري حسن الألفي قدم تقريراً لـ لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي يؤكد أن وزير الداخلية القطري عبدالله بن خالد الذي كان وزيرا للأوقاف برعاية وتنسيق صديقكم الشيخ فهد بن حمد آل ثاني لاجتماع سري لكم مع بعض الحكام ومشائخ النفط حضرته فضيلتك مع الشيخ الدكتور أيمن الظواهري وشوقي الاسلامبولي ومصطفي حمزة وذلك عام 1997 ماذا تقول في ذلك؟

>> أجاب بعد لحظة صمت خاطفة: في الحقيقة أنا ألتقي كثيراً مع حكام وشخصيات عربية محترمة سواء في السلطة أو غيرها من أجل صالح الدعوة إلي الله وهناك تنسيق دائم.. لكن وزير الداخلية الذي ذكرته لم يعرف سوي نصف معلومة ناقصة ولا يعرف شيئاً عن تفاصيل هذا اللقاء ولن يعرف بإذن الله جل وعلا لا هو ولا المخابرات الأمريكية نفسها التي كانت ترعاه وترعي خلفه في مصر وتوجههم وتدربهم وترسم لهم السياسات والخطط ضد مصالح المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

> إذن هذا اللقاء حدث فعلاً.

>: نعم حدث

> هل من الممكن أن تخبرني بتفاصيل هذا اللقاء إن كان ذلك متاحاً ؟

>> لا أذكر تفاصيل بعينها لكن هذا اللقاء مثل غيره مما سبقه أو تلاه من لقاءات مع كل المجاهدين في الدعوة إلي الله يهدف إلي إعلاء راية لا إله إلا الله خفاقة في سماء الدنيا.

> معني هذا أنه يمكننا القول إن الشيخ حمد أمير دولة قطر مجاهد في سبيل الله؟

>> أنت تسألني عن نجله الشيخ فهد.. وأجبناك. ( يلاحظ تحفظ الشيخ أسامة علي الحديث عن الشيخ حمد وقطر).

> هل تري أن هناك عدالة شرعية دينية في ثروة النفط من المسلمين التي منَّ الله بها علينا؟!

>> النفط تماماً كأي ثروة وهبة ومنحة وعطية من الله جل وعلا لعباده المسلمين ولا ريب أن هناك سوء استخدام للثروة سواء في النفط أو غيرها حيث ينهبها أعداء الإسلام وحكام الجور وعملاء السلطة! والله المستعان ولا أعرف كيف لا يتذكرون أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال:" لا تزولا قدما عبدٍ حتي يُسأل عن أربع.. عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه" فالله سائلنا عما اكتسبناه وفيما أضعناه.. والله المستعان.

> المسلمين.. فضيلتك كيف تري سلوكهم؟

>> كلهم سواء إلا من رحم ربك ونسأل الله السلامة والهداية فهم جميعاً مسئولون عما استرعوا من رعية وعما استأمنوا من مال وثورة.

> كيف تري التسليح العربي في مواجهة إسرائيل إذا ما قيس بحجم الثروة العربية المهدرة؟

>> عليك أن تسأل أولاً: لماذا الوجود العسكري الأمريكي والبريطاني في الخليج والشرق الأوسط والمحيط الهندي وعلي بحر قزوين بحجة البحث عن شخصي الضعيف.. أمريكا تريد إضعاف الأمة الإسلامية والعربية واحتلالها.. والأمة العربية والشرق الأوسط هي سوق السلاح الأمريكي والأوروبي الرئيسي في العالم فعدوك يبيع لك السلاح لتحاربه وهذه معادلة غريبة لا يفهمها أهل السياسة ولو أدركوها ما فعلوها.. إذ كيف يبيع لك خصمك سلاحاً متطوراً فلربما تستخدمه ضده يوماً إذا وسِدَ الأمر لأهله من جنود الله وحاملي لواء جهاده وشعيرة الجهاد التي هي ذروة سنام الإسلام ألا وهي الجهاد في سبيل الله بالروح والنفس والدم إذا أدركنا هنا أن سلاح العدو ليس فاصلاً في المعركة وليس حاسماً في المعركة المفصلية بين جنود الله من المجاهدين وأئمة الكفر.

> إذاً ما هو السلاح الفاصل والفتاك في تلك المعركة الفاصلة بين الإيمان والكُفر من وجهة نظرك؟

>> هو سلاح الإيمان بالله والعقيدة هو سلاح إعداد الرجال وفهم القضية قضية أنك تحارب عدواً لدينك وليس عدواً لدنياك الإمام علي بن أبي طالب في إحدي المعارك يبارز كافراً فحين تمكن منه سيدنا علي وسقط سيف اليهودي منه وأوشك سيدنا علي أن يقتله لله بصق اليهودي علي سيدنا علي فما كان من سيدنا علي إلا أن ألقي السيف وانصرف ورفض أن يقتل اليهودي الذي كان يبارزه لتوه بغية قتله أتدري لماذا رفض قتله؟ لقد رفض ذلك حتي لا يكون قد قتله لهويً وانتقام من فعل دنيوي.. خشي ألا يكون قتل اليهودي في الله.. هو يريد أن يكون كل لله.. كذلك قال ربنا جل وعلا علي لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام " قل إن صلاتي ونُسكي ومحيايَ ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين.. أتدري أن صلاح الدين الأيوبي في معركته الفاصلة مع اليهود ماذا فعل؟ قام بتنقية الشريعة من أرجاسها وخوالطها وشوائبها فقام يتصحيح المذهب الشيعي وتعليم جنوده الفِقه والعلم الشرعي الصحيح ليدركوا ويتعلموا أن لا إله إلا الله حقاً حتي يحقق "قل إن صلاتي ونُسكي ومحيايَ ومماتي لله رب العالمين".. فمن يعلمها سلوكاً وعملاً وقضية ينتصر مهما كان خصمه في المعركة.

هل نستطيع أن نقول إن رجالك أدركوها عملاً وعقيدة وسلوكاً وقضية لذلك لم يبيعوك حتي الآن؟

>> فأجاب بهدوء وسكينة مفرطة: ما قولك في رجال تركوا المناصب والثروة والرياش وعاشوا مع لا إله إلا الله.. القضية ليست أسامة بن لادن يا أخ أنيس.. القضية هي إيمانك بقضيتك وعقيدتك آنئذ تكون أسلحتك في المعركة مجرد أسباب.. انظر إلي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهو يشير نحو الأصنام التي كانت حول الكعبة فتتهاوي دون لمس بإذن الله جل إنها من فرط الإيمان.

>> قاطعته هذا سيدنا محمد صلي الله عليه المؤيد بجبريل والمعزز بالتنزيل والمنصور بالرعب يقذفه في قلوب أعدائه مسيرة شهر.

>> فقال بيقين المؤمن وحصافة اللبيب وهو ينشد شعراً:

أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهـم شفاعة.

وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة.

ثم أردف مجيباً: إذاً مَنْ سار علي دربه صلي الله عليه وسلم يُنصر بالرعب أيضاً.. ألا تري أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يزوي له ربُنا الأرض فيري المعركة وهو علي منبر رسول الله في المدينة المنورة فينادي: يا سارية الجبل؟ إنها بصيرة إيمان المؤمن.. ودعني أذكرك بموقعة القادسية.. حينما أرسل رستم قائد الفرس لسعدٍ بن أبي وقاص: أن ارسل لنا أحد رجالك نتحدث معه.. أنه حِرص رستم ليعرف مع من سيقاتل.. فأرسل له سيدنا سعد بن أبي وقاص بـ ربعي ابن عامر.. مجرد فرد عادي من جنود المسلمين في المعركة.. وكان أعرج ويركب فرساً أعرج وسيفه أثلم أي لا يذبح الدجاجة.. وحينما سأله رستم: لماذا تقاتلوننا؟ أجابه ربعي بن عامر بجواب شافٍ كافٍ يقرع في التاريخ حتي الآن.. قال له ربعي: نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلي سعة الآخرة ومن جور الأديان إلي سعة الإسلام فأرسلنا بدينه إلي خلقه لندعوهم إليه فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ومن أبي قاتلناه أبدا حتي نفضي إلي موعود الله. فسأله رستم: وما موعود الله؟ قال له ربعي بن عامر: الجنة لمن مات علي قتال من أبي والظفر لمن بقي. فقال له رستم: قد سمعت مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتي ننظر فيه وتنظروا؟ فقال له ربعي: نعم.. فجلس رستم مع رجاله واستشارهم فقال لهم هل رأيتم قط أعز وأرجح من هذا الكلام.. فقالوا: لا.. فعاد رستم يسأل ربعي: أسيد قومك أنت؟ فقال له ربعي: قال: لا.. ولكن المسلمين كالجسد الواحد يجير أدناهم علي أعلاهم.. وهذا ما أريد أن أخبرك به يا أخ أنيس.. أن هذه الأمة ليس فيها رئيس ولا مرؤوس لا ملك إلا الله ولا مالك إلا هو جل وعلا.. فحين اغتر حكامنا بالمناصب أذلهم الله وأصابهم صغار وذُل وعار وشنار أمام عدوهم وسيبلغونه بإذن الله أمام شعوبهم وأمام ربهم جل وعلا.. إن في الحديث إن تضيق الطريق علي غير المسلم لتجبره علي المرور من أضيقه.. أما عن الحكام العرب فهم ينتظرون بالأيام علي باب بوش ليسعدوا بالسلام عليه ويحملوا أجندة أوامر البيت الأبيض ويعودوا لينفذوها جبراً علي شعوبهم في مقابل المعونة التي يحصلون عليها وهذه المعونة لو تعلم أنت أقل بكثير من الفوائد الربوية لثروات الحكام العرب في بنوك أمريكا وأوروبا!!

> إذن فضيلتك تري أن الحرب إيمانية وليست مجرد التسليح التقليدي حتي ولو كان قنابل نووية وأسلحة ذرية أمريكية وقوات مارينز والسي آي إيه تبحث عنك؟

>> قلنا بضرورة الأخذ بالأسباب ولكن ليست الأسباب هي التي تصنع النصر.. فماذا تفعل إذا تساوت كفتا التسليح والقوة والعتاد.. من ينتصر؟ أصحاب القضية والإيمان هم المنتصرون.. لك أن تعلم أن حجم التسليح السعودي مثلاً يفوق 17 دولة عربية وعالمية منها تركيا ومصر.. ولكن أين ولماذا وإلي مَنْ سيوجه هذا السلاح؟! هذا هو السؤال.. فالتسليح غير كافٍ لقيادة الحروب ولكن الأهم هو لماذا تحارب ومقولة طارق بن زياد البحر من ورائكم والعدو أمامكم تقرع في آفاق التاريخ لتؤكد أن الإيمان ينتصر وخلافه يخسر مهما كانت قوته العسكرية.. أما عن الأسلحة النووية الأمريكية فحدثني أنت يا أخ أنيس عن سلاح الطير الأبابيل الذي أرسله الله للقضاء علي جيش أبرهة الذي جاء ليهدم الكعبة وكل طير منها بحجم العصفور يحمل ثلاث حصيات فقط من قُعر جهنم بحجم حبة العدس ومكتوب عليها اسم صاحبها الذي ستقتله فتنزل الحبة علي رأس المجرم فتسري في جسده فيحترق فيصبح الجيش العظيم كعصفٍ مأكول.. أي سلاح نووي هذا وما يعلم جنود ربك إلا هو.. إن أسلحتنا غير تقليدية وأهدافنا محمدية وخطواتنا محسوبة للغاية.

> وماذا عن نظرية فضيلتك في التعامل مع أسلحة العدو من حيث الشراء كنوعٍ من الأخذ بالأسباب أم تنتظر الطير الأبابيل.. وأنا لا أسخر طبعاً بل أتساءل فقط.

>> فابتسم الشيخ ثم أجاب: أريد أن اطمئنك أننا نعتمد علي أسلحة ربنا جل وعلا.. ولكننا لا نمانع في امتلاكنا في أسباب النصر التقليدية مهما كانت حدودها.

> بادرته: وما هي حدود تسليحك يا فضيلة الشيخ المجاهد؟

>> كل الوسائل الآن متاحة في العالم كله لشتي أنواع التسليح خصوصاً بعد انهيار المارد الأحمر الاتحاد السوفيتي فكل شيء أصبح متاحاً من الكلاشينكوف للقنبلة النووية في سوق التسليح العالمي كل شيء متاح الآن.

> معني ذلك أن فضيلتك تمتلك القنبلة النووية أم ما هي تكنولوجيا بن لادن في مواجهة ترسانة أمريكا الحديثة؟

>> نعم نمتلك أسلحة غير تقليدية بفضل الله جل وعلا والمعركة الفاصلة أوشكت!

> هل نستطيع أن نقول بأن الرجل الذي يعيش في الكهوف والأخطار الصعبة والمهام المستحيلة هل سيجعل واشنطن أم الرياض عاصمة للخلافة الإسلامية؟!

>> الحق أقول لك إن العاصمة الشرعية للمسلمين ستبقي ما بقيت لا إله إلا في مكة المكرمة ولكن عليك أن تدرك جيداً أن العاصمة السياسية للمسلمين لن تكون سوي في مصر.. ففيها خير أجناد الأرض.

> بادرته: ألذلك أنت تدني منك أهم رجالك في «القاعدة» من أهل مصر؟

>> نحن لم نخطط لذلك ولكن ملاحظتك حرية بالاحترام وهذا تقدير خاص منا لأجناد مصر.. لكن رفاقنا في «القاعدة» من المصريين هم أهل الثقة والجهد والبذل والعطاء.

> هل أعددت حكومة إسلامية لقيادة الأمة الإسلامية علي منهج النبوة من مصر وأين وضعت الدكتور الشيخ أيمن الظواهري فيها؟

>> ضحك قائلاً: يا أخ أنيس نحن لسنا حكومة منفي أو مهجر أو حكومة ظل كما تقولون في عالم السياسة والصحافة والإعلام.. نحن مجاهدون في سبيل الله لا تعنينا المناصب أو المواقع وجُل ما يشغلنا هو انتصار الأمة الإسلامية ورفع رايتها وعودة سيادتها لعصور الخلفاء الراشدين علي منهاج النبوة.. ليس من مخططاتنا إقامة حكومة للحُكم ولكننا نعمل لإقامة دولة العدل.. أما بالنسبة للشيخ أيمن فهو رجل من أصدق وأجَّل وأخلص رجال الله في المجاهدين إليه والمهاجرين إلي الله جل وعلا وهو قريب من نفسي كثيراً.

> بادرته تسمح لي بسؤال سياسي؟

>> أجاب برحابة صدر: تفضل يا أخ أنيس.

> سألته: في دنيا السياسة يكون هناك دوماً صراع محموم بين رقم 1 ورقم 2 ماذا عن الدكتور الشيخ أيمن الظواهري كالرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»؟

>> لا مكان للقياس أو التشبيه هنا يا أخ أنيس نحن مجاهدون ولسنا ساسة أو تُجاراً.. نحن نتاجر مع الله والمتاجرة مع الله لها مقاييس وسلوك وأبعاد أخري.. نعمل ونبذل أرواحنا في سبيل الله مبدأنا الإيثار وديننا البذل وحماية بعضنا البعض من أجل الذود عن ديننا ونجاح مهمتنا من أجل إقامة دولة الإسلام العزيزة ولا مجال بيننا للتنافس سوي في السعي نحو الشهادة أو الانتصار بإذن الله.. هذه أول دروس «القاعدة».. أبشر يا أخ أنيس «القاعدة» فقط سترسم خارطة المستقبل السياسي والعسكري في المنطقة والعالم بإذن الله جل وعلا.

> وهل تعتقد أن حلم إقامة الدولة الإسلامية العزيزة يمكن أن يتحقق مع فضيلتك طالما أنك استخدمت تعبير "قريباً" لا مملكة في السعودية والحكم علي منهج النبوة؟

>> نحن نعمل وقد نموت ولا نحقق ما نصبو إليه لكن هذا سيتحقق كفلق النهار سواء مع العبدالضعيف إلي الله أو غيره من رجال الدعوة إلي الله وجنوده.

> بما أن الموت سُنَّة كونية مؤكدة كيف تتصور تنظيم «القاعدة» بعد موت بن لادن؟

>> تنظيم «القاعدة» هو تنظيم جهادي ديني عقائدي ثابت التوجه والرؤية والهوية وليس تنظيماً سياسياً يتبع شخصاً بعينه أو فكراً دنيوياً يتغير بمتغيرات طارئة.. وقيادة «القاعدة» لا تخضع أصلاً لبن لادن أو غيره الآن أو قبل ذلك ولن تخضع.. وإنما نحن جميعاً نأتمر بأوامر الله وسُنَّة رسوله الكريم.. أي كلنا جنود وموت بن لادن لا يؤثر علي تنظيم «القاعدة» سلباً أو إيجاباً إننا في تنظيم «القاعدة» لدينا جنود وجيوش وأعضاء لا نعرفهم ولم نلتق بهم ولم يوقعوا علي استمارة عضوية لأننا لسنا أحزاباً سياسية ولا تنظيمات أهلية إنهم يؤمنون بالدعوة إلي الله وبشعيرة الجهاد في سبيله جل وعلا.. فهناك الملايين من «القاعدة» في العالم كله وبفضل الله هم في تزايدٍ مستمر وكبير.. وهم جميعهم الذين يحملون أمانة الدعوة ومسئولية إحياء شعيرة الجهاد.. فرسان وبواسل «القاعدة» حتي الآن بفضل من الله ومِنَّة أكثر من عدد سكان 3 دول عربية مجتمعة .

> فضيلة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن كيف يري نهايته طالما أنه لا يريد أن يحدد لي مَنْ يخلفه علي «القاعدة»؟

>> إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت.

ثم سكت سمعتُ علو أنفاسه عبر سماعة الهاتف ثم سألته: يقولون إن هناك علاقة صداقة بين فضيلتك والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وهل تعتبر الأمير الوليد بن طلال عقبة حقيقية في طريق وصول الأصوليين للحكم في السعودية وما صحة ذلك؟

>> لستُ صديقاً للأمير سعود الفيصل والوليد بن طلال ليس عقبة في تغيير الحكم السعودي وقريباً جداً لا مملكة في السعودية والحكم إسلامي علي منهج النبوة بإذن الله!

> رددت المخابرات الأمريكية أن أسامة بن لادن أصيب إصابة بالغة مؤخراً في إغارتهم علي موقعٍ لك في أفغانستان فما صحة ذلك؟

> نحن لا نخشي أمريكا ولا بريطانيا ولا أجهزتها المخابراتية فهم أضعف بكثير مما يتصور البعض هذه أجهزة تقليدية مُغيبة عن الواقع وتعمل وفق آليات بشرية بلا أُسس أو مبادئ شرعية و«القاعدة» تمتلك المفاتيح السرية للنصر بإذن الله ولا صحة لما ذكرته تلك الأجهزة عن إصابتي فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.. ونريد من أجهزتهم التي ذكرتها أن تحدثنا عن معلوماتها عن عملية خليج الخنازير في عهد الرئيس كينيدي أو عن عملية رهائن إيران في عهد ريجان أو عن عملية بيرل هاربر أو عن هزيمتهم في فيتنام أو عن حرب أكتوبر 1973 أو عن 11 سبتمبر 2001 أين أجهزة مخابراتهم العملاقة هذه؟

> سألت فضيلة الشيخ المجاهد الكبير أسامة بن لادن: المخابرات الأمريكية تحاربك في أفغانستان وتبحث عنك في باكستان وسألت عنك في الصين ورسمت لك خارطة بحث في طاجيستان واعتقدت أنك في أوزبكستان وأخيراً ضربت رأسها في جبال تورا بورا قائلة: 50 مليون لمن يدلني علي بن لادن ويخبرني بمكانه؟! فكيف يتحمل بن لادن كهوف آسيا وجبالها في الصيف والشتاء؟ وإلي أي مدي تعتبر اجتهادات أمريكا صحيحة في تحديد مكان فضيلتك؟

>> أجاب: أنا في كل مكان مما ذكرته المخابرات الأمريكية السي آي إيه.. نعم أنا موجود في كل تلك البلاد ولقد زرتُ مؤخراً ثماني دول عربية وإفريقية و5 دول أوروبية و3 دول في أمريكا اللاتينية بخلاف هذه الدول التي ذكرتها أمريكا.

> قاطعته: عفواً فضيلتك هل كانت زيارات رسمية معلومة لدي الحكام أم غير ذلك؟

>> منها ما هو معلوم للخاصة من أصدقائنا من بعض ولاة الأمر ومنها ما هو سري وغير معلوم.. إن الدعوة إلي الله تستوجب منك السفر والترحال ولقاء الرجال وصناعة المسلم المؤمن الحق تحتاج لجهد وضريبة وجهاد للنفس والطبيعة.. نحن في حربٍ دائمة مع النفس الطبيعة أكبر من حربنا مع عدونا الحقيقي.. وانتصارك علي ذاتك وشيطانك والطبيعة هو قمة الانتصار الذي يصنع لكم النصر علي عدوك التقليدي العادي.. وستتعجب أن عدوك الفعلي هو نفسك والطبيعة بما تقاتلك بها رغم أنها مخلوقة لتطوّع لك بأمر المولي جل وعلا.

> يعني مَنْ يريد أن يدل المخابرات الأمريكية عن فضيلتك يكتب لها العنوان كالتالي: "بن لادن موجود في كل العالم".

>> أكد قولي بإجابته: إجابة صحيحة بكل تأكيد نحن في قلوب وصدور كل المجاهدين المؤمنين بالله وبـ لا إله إلا الله.. فأمريكا ليست إله العصر وإنما هي شيطان رجيم.

> طمعتُ أكثر في هذه المنطقة الشائكة من المعرفة

>> نتصور مثلاً العلاقات التي تربطك بالدول العربية ونتصور أيضاً بعض الدول العربية التي تربطك بحكامها صداقات كالسودان وقطر.. وأتصور أيضاً أنه يمكن لك أن تزور تركيا كدولة أوروبية حديثة ومسلمة لكنني لا أتصور ماهي المصالح التي تربط بن لادن ببعض دول أمريكا اللاتينية ولا أتصور إطلاقاً مَنْ هي تلك الدول الثلاث التي تتيح لبن لادن دخولها دون أن تقايض عليه في لعبة البيزنس مع المخابرات الأمريكية في سوق النخاسة السياسية؟

>> ابتسم في سعادة وود ثم أجاب: ستدهش أكثر حين أخبرك أن كل تلك الزيارات التي أعنيها كانت جميعها بعد 2001 إن السي آي إيه نفسها تبيع نفسها وتبيع لك المعلومات بأجر وتبيع للدول لمن يدفع أكثر إن الولايات المتحدة الأمريكية دولة هشة وأضعف مما تتصورون هي تقود العالم المتأخر بالإعلام فقط لديها بوق إعلام.. فمنذ متي دخلت أمريكا حرباً ضد دولة عظمي؟ إن أمريكا لا تحارب إلا الدول الصغيرة والكيانات المتفرقة ولا تجرؤ علي مواجهة دولة عظمي وموقفها مع كوريا خير شاهد والأزمة النووية في حين دخلت العراق بعد أن تأكدت خلوها من أسلحة الدمار الشامل.. لكن «القاعدة» لها مصالح وثقل ودور علي الساحة العالمية.

> عفواً يا فضيلة الشيخ هل تسمح لي أن أتوجه بسؤالٍ أحمر هنا قد يتصوره البعض.. سؤالي هو: هل معني ذلك أن «القاعدة» لديها حسابات وعلاقات سياسية مع بعض الدول والقيادات السياسية كالرؤساء أو الحكومات في العالم مثلاً ودعني أقول تحديداً كـ باكستان أو كوبا أو فنزويلا أو إيران أو تركيا أو غيرها من الدول من أجل صالح الدعوة وشعيرة الجهاد؟

>> هنا أطرق الشيخ برهة ثم أجاب نصاً: تحفُظ.. واعبر هذا السؤال.

> فأعدته بشكلٍ آخر.. هكذا: ما رأيك في إيران وتركيا وما مدي تطابق ذلك أو تناقضه مع حديث " دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم"؟

>> هذا الحديث صححه الألباني كما جاء عند أبي داود والنسائي.. وهذا يوضح لنا أهمية الحبشة وقوة التُرك وتلك إشارات ربانية ونبوية تماماً كما أكد صلي الله عليه وسلم أن بمصر خير أجناد الأرض لذا فنحن نكن مودة خاصة للترك والحبشة ومصر ومن ثم شتي البلاد الإسلامية.

> وماذا عن إيران من خارطة اهتمام فضيلة الشيخ أسامة بن لادن؟

>> إيران دولة قوية عسكرياً ومهمة للغاية علي الساحة ولا يجب أن تنأي عن دائرة اهتمام كل من يسعي لإقامة شعيرة الجهاد لتحقيق دولة الإسلام.

> سألته: معني هذا أن لك أصدقاء في إيران؟

>> أجاب: لنا أصدقاء في شتي بلاد العالم ومنها إيران بالقطع.

> بادرته: أقصد علي المستوي الرسمي هل تربطك صداقة مثلاً بحكام إيران ومن هم إن ارتأيت أن تجيب عن ذلك.

>> في الحقيقة لا تربطنا أية صداقات بحكام إيران.. لكن لنا هناك رجال وصداقات ومجاهدين يؤمنون بقضية دينهم ورسالة نبيهم وأوامر ربهم.

> ما هي آخر مرة زرت مصر فيها يا فضيلة الشيخ؟

>> أجابني: لقد دُعيتُ لزيارة مصر مرات عديدة خصوصاً في الفترة ما بعد سبتمبر 2001 وقبلها كانت هناك دعوة عام 1997 من الشيخ محمد متولي الشعراوي قبل رحيله رحمه الله.

> قاطعته: معتذراً.. هل كان فضيلة الشيخ الشعراوي يعرف مكانكم ويفتح معكم قنوات اتصال؟

>> لا ولكن كان ذلك يتم عن طريق وسطاء وتحفظنا علي دعوة الشيخ رحمه الله ليس ارتياباً منه ولكن لأنها كانت دعوة مصرية رسمية طرفها الشيخ الشعراوي وعرضها علينا ورفضناها معتذرين.

> سألته: معذرة يا فضيلة الشيخ.. هل تأذن لي أن تحيطني علما ببعض فحوي هذا العرض إذا كان ذلك ممكنا من فضلك؟

>> الجهات الرسمية في مصر طلبت من الشيخ الشعراوي وهو حسن النية أن يفتح معنا خطواط خصوصاً بعد اللقاء الذي ذكرته أنت مع الشيخ فهد بن حمد في قطر عام 1977 ولما علمت مصر بذلك فكرت في فتح خطوط معنا يعلم الله وحده أهدافها فلجأوا إلي الشيخ الشعراوي كوجه مقبول وحسن وعرض الرجل الوساطة ورفضناها.. وكان هناك رغبة مصرية رسمية لفتح صفحة صداقة بيننا علي أن تعفو عن المطلوبين المصريين في «القاعدة» الذين تريدهم مصر ووساطة بالتدخل لدي بلدان أخري لهذا الغرض.

> مقابل ماذا؟

>> مقابل أن تفتح خطوط اتصال بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية وأشياء أخري.

> فقلت مقاطعاً: طبعاً هذا قبل أحداث السفارة الأمريكية في كينيا ونيروبي 1998.

>> نعم كذلك.. هذا صحيح.. لكن تجدد طلب مصر لنا بعد أحداث سبتمبر 2001 مرتين مرة عام 2001 ومرة عام 2006 ورفضناها بالقطع.

> من كان عرَّاب هذين الاتصالين بعد 2001؟

>> أجاب: وسطاء من المملكة السعودية.. ورفضنا.

> سألته: لماذا رفضت مساعي القاهرة الرسمية وماذا كانت تعرض إذا كان ذلك ممكنا؟

> كانت تقدم عرضاً للوساطة بيننا وبين واشنطن.. فقلنا لهم لا.

>> ومن الذي حمل إليكم العرض من المملكة السعودية هل هو جهة مدنية أم جهة رسمية؟

>> هو أمير سعودي صديق لنا.

> بادرته: وهل الأمير السعودي يعرف مكانكم.. معذرة؟

>> لا يعرف.. لكنه يعرف كيف يصل إلينا أو نصل إليه نحن أحياناً كما نتصل بك الآن.

> شكرته علي هذه الثقة الكبيرة: هل لديكم أصدقاء كثيرون داخل الأسرة الحاكمة السعودية؟

>> بفضل الله نعم فهناك معتدلون كثيرون يرفضون ما يحدث علي المستوي الرسمي.

> هل معني ذلك أن فضيلتك تعتقد أن التغيير في المملكة السعودية سيأتي من الداخل؟

>> في كل شئ في قضية التغيير هذه يأتي التغيير من الداخل.. والمولي جل وعلا يقول: "إن الله لا يغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم" فالتغيير دائماً من الداخل تماماً كالتوبة تنبع من الداخل.. وليس معني ذلك أن كل تغيير عسكري يأتي من الداخل.. ولكن تغيير الداخل أقوي وأسرع وأهم وأكثر وطأة.

> يعني كان شيخ الأزهر الراحل يقوم بعمليات سياسية مساعدة للنظام المصري؟

>> الرجل ربما كان حسن النية ونحسبه كذلك.

> بمناسبة الوسطاء هل لك أصدقاء أو وسطاء في باكستان عملت كـ وسيط شريف بينك والولايات المتحدة الأمريكية ما صحة ذلك؟

>> نعم علاقتنا وطيدة بـ باكستان ولكن ليس علي المستوي الرسمي لكنها لم تتوسط بيننا وبين الولايات المتحدة لكننا واجهنا عروضاً سياسية مع بعض الدول ومنها الحكومة الباكستانية إلا أننا رفضنا بعضها وأجبنا بعضها الآخر في العديد من الدول بشكلٍ غير سياسي لأننا لسنا جماعة أو حزباً أو نظاماً سياسياً نحن منهج ديني شرعي.

> كيف رأيت عملية اغتيال بنظير بوتو؟

>> إن باكستان بلد متعدد الطوائف والملل الدينية والأطياف والسياسية ولكن رغم كل ذلك فبنظير بوتو اغتيلت سياسياً أظنه اغتيالاً رسمياً.. أي ليس اغتيالاً علي خلفية دينية أو عرقية أو عصبية.. ولا أحسبه رجماً بالغيب وإنما لربما لدينا معلومات بلغتنا متأخراً بعد الحادثة والشرع الحنيف يرفض مثل هذه الأفعال الآثمة.

> سألته بمناسبة الشرع هناك موقف معادي أو بالأحري منتقد لك ولفكرك الديني قاده سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وكتبه في رسالة تحذر منك ما ردك علي ذلك.

>> أنت تعلم أنه كانت بيننا علاقات طيبة بسماحة الشيخ ابن باز وأنت شخصياً حضرت بعضها وكذلك مع سماحة الشيخ ابن عثيمين وأنت شهدت ذلك أيضاً حين كنت في المملكة حينها ويعلم ذلك كل أهل العلم أمثال المشائخ العودة والقرني والحوالي والمنجد والطريري وغيرهم أما رأي الشيخ الأخير غفر الله له فكان رأياً سياسياً بِناءً علي مطلب سعودي رسمي تماماً كرأي الشيخ من ضرورة الاعتماد علي القوات الأجنبية وفتواه الشهيرة فيما سُمي وقتها بحرب الخليج الأولي وتحرير الكويت وقد عارضناه وعارضه كذلك كل أهل العلم.. لكن الشيخ رحمه الله كان يعاني من ضغوط سياسية عليه من الملك والحاشية وكذلك فتواه عنا.. والتي ناقضت كثيراً فتاواه الأخري أيضاً عنا بتأييدنا وعلي كل حال:كل يؤخذ من كلامه ويُرد إلا سيدنا محمد ابن عبدالله صلي الله عليه وسلم.. الخطر كل الخطر من الوجود العسكري الأمريكي والبريطاني في المنطقة العربية وخصوصاً جزيرة العرب ومصر إن قوات التدخل السريع الأمريكية القابعة في الخليج العربي وشتي القواعد العسكرية في العديد من البلاد العربية والشرق الأوسط تمثل الخطر الأكبر علي الأمة العربية والدعوة الإسلامية.

> بادرته: وأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط توجد في قطر وتحديداً في منطقة "العُديد" وتكلفت مليارات الدولارات هدية من قطر للولايات المتحدة الأمريكية كفاتورة غض طرف وبصر عن النبيل القطري الجديد وعميل الولايات المتحدة في المنطقة الشيخ حمد.

>> نحن نرتبط بعلاقة حميمية لا ريب مع بعض حكماء قطر خصوصاً الشيخ فهد كما أسلفنا لكننا لا نقبل وجود أي جندي أمريكي علي أي بلد إسلامي ولن نسمح بذلك.. والأمر في قطر ليس في يد الشيخ فهد.. وإنما في يد والده الشيخ حمد.

> ماذا تقول للشيخ حمد؟.. من فضلك وجه له رسالة.

>> ننتظر منه الكثير للدعوة الإسلامية ونتحفظ علي علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية جملة وتفصيلاً.. ونؤمِّل فيه خيراً في المستقبل بإذن الله جل وعلا.

> والرئيس حسني مبارك - قبل خلعه وسقوطه طبعاً- ماذا تقول له وكيف تراه؟

>> أجاب الشيخ: هذا الرجل أري أنه سيتحمل وِزرْ الأمة كلها في عنقه يوم القيامة.. فما من خير أو شر إلا وأصله في مصر ومنها يخرج إلي شتي زوايا وجنبات هذه الأمة جمعاء فمصر هي رمانة ميزان القضية إذا صلح حاكمها صلحت وبالتالي صلح حال الأمة وإذا فسد فسدت الأمة.

> كيف تراه إذن؟

>> هو أشد خطورة من فرعون موسي.

> معذرة يا فضيلة الشيخ تردد أن هناك علاقة بينكم وبين ما حدث في أديس أبابا من محاولة اغتيال مبارك.. ما ردك؟

>> الذي حدث في أديس بابا كله تمثيلية مكذوبة من مبارك بغرض تبرير خصومة مع السودان طلبتها منه الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لصفقات سياسية وبغرض استبعاد الأفارقة عن الساحة السياسية المصرية والعربية.. لا شيء ألبتة اسمه اغتيال مبارك في أديس أبابا.. هذه فرية وأكذوبة.

> هل مصر ليست بمنأي عن رؤيتك المستقبلية علي درب التغيير أو إقامة دولة الإسلام المرتقبة؟

>> نعم هذا صحيح.. فإن مصر علي قائمة أولوياتنا في الدعوة إلي الله وإقامة دولة العزة ودار الإسلام والعدل.

> هل أعتبر هذا إنذاراً لحسني مبارك؟

>> نحن لا نعطي إنذارات يا أخ أنيس فلسنا طرفاً في نزاع مدني أو خلاف شخصي إنما نحن نعمل وفقاً لقضية ومنهج ومشروع إسلامي كبير لا يرتبط بوجود شخصي أو موتي.

> هل تسمح لي بسؤالٍ أعتبره أنا سؤالاً غبياً.

>> بيد أنه ابتسم ابتسامة عريضة ثم قرر: تفضل لكنني لا أعتقده سيكون كذلك يا أستاذ أنيس إإتِ بسؤالك فنحن نثق بك.

> بادرته: ما هي أهداف «القاعدة» المستقبلية ضد أعداء الإسلام وهل سيكون من بينها حكام عرب أو نزاعات جهادية من أجل المشروع الإسلامي الحلم علي أرض عربية قريبة أو متوقعة؟

>> نحن لا نقوم بعمليات وإنما نحمل رسالة ونحيي شعيرة نبوية قرآنية هي الجهاد إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة من الله والله غفور رحيم.. فنحن آمنا به كما نعتقد وهاجرنا إلي حياة الجبال والقتال بكل وعورتها وعانينا الحروب مع الطبيعة والعدو لكي نحيي شعيرة الجهاد من أجل أن نطلب رحمة الله جل وعلا.. وقال جل وعلا:لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم علي القاعدين درجة" هكذا قضيتنا يا أخ أنيس.

> بادرته العقيد القذافي هو أول رئيس عربي يقدم ضدك شخصياً بلاغاً رسمياً ويطالب بمحاكمة كإرهابي ومجرم ماذا تقول له؟

>> غفر الله لي وله.. القذافي هذا رجل ضال وأعتقد أن أفضل وصف هو ما وصفه به الرئيس السادات يوماً بالمجنون فهو لا يدري ماذا يقول وليست له وجهة دينية أو سياسية أو منهجية واضحة.. أسأل الله أن يهديه.

> وماذا تقول للملك فهد بن عبدالعزيز بعد أن سحب منك الجنسية السعودية؟

>> يرحمه الله.. لا يوجد في الإسلام ما يسمي بالجنسية.. جنسيتنا هي ديانتنا الإسلام.. البشر مؤمنون أم كفار.. وليسوا وفقاً للأوطان.. تلك من عادات الجاهلية وفِرَي الاحتلال.

> وماذا تقول للملك عبدالله بن العزيز؟

>> باع نفسه للشيطان الأمريكي فلن يفلت من العقاب.

> مع الفارق.. إن أذنت لي فضيلتك.. هل تعتبر نفسك جيفارا العصر الحديث خصوصاً أن فضيلتك تدعو إلي السلام والإسلام والعدل والحرية؟

>> لقد أبعدت النجعة يا شيخ أنيس.. وهل كان هذا الجيفارا يدعو إلي الاسلام.. نعم جيفارا كان شخصية معادية للولايات المتحدة الشيطان الأكبر في وقته وقتلته في بوليفيا لكن الرجل نادي بدعوة غير دعوتنا وإن كان كل منا يتفق في خصومة مع أمريكا.

> بادرته: الولايات المتحدة الأمريكية اغتالته بمعرفة السي آي إيه يوم 8 أكتوبر 1967 معذرة يا فضيلة الشيخ هل تتوقع تلك النهاية الدامية.

>> السؤال هو هل تخشي تلك النهاية.. الجواب أننا لا نخشي إلا الله جل وعلا لكننا لا نستبعد أي صنيع من الولايات المتحدة.. لكن «القاعدة» ليست أبداً مختزلة في شخص بن لادن الضعيف.

> كيف تري فضيلتك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟

>> جمال عبدالناصر كان صاحب كرامة وشخصية علي المستوي الإنساني والسياسي ولكنه أيضاً عليه مآخذ كثيرة في فترة حُكمه لكنه كان يختلف مع أمريكا وإسرائيل بصوت مرتفع ولا أحد يفعل ذلك بعده حتي الآن علي الساحة العربية.. لكن فترة حكمه كانت حقبة سياسية وليست دولة دينية قائمة علي أسس إسلامية فهو تارة كان اشتراكياً ثم تحول في نهاية عصره إلي الرأسمالية بعد قبوله مبادرة روجرز.. وكل هذه سُنن سياسية ليست دينية.

> بادرته: معذرة يا فضيلة الشيخ المجاهد الكبير تتكلم في السياسة كما ابن عباس في الفِقْه وتتكلم في الدين كما ابن عمر في الحديث هل تتابع القضايا السياسية جيداً؟

>> لا تستطيع أن تنفصل عما يحيط بك في العالم وإلا تخلفت.. نحن نريد الطبيب المسلم والمحامي المسلم والمهندس المسلم والصانع المسلم وفوق كل ذلك المؤمن بقضيته العالم بحرفته الممسك بخيوط المعرفة واليقين والإيمان الشرعي آنئذ ينصلح حال الأمة فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.

> هل تتابع كل ما يُكتب عنك في الصحف أو يذاع عنك في الفضائيات وغير ذلك من وسائل الإتصال؟

>> إذا كان الحدث مهماً وخطيراً ومصيرياً كخطاب سياسي موجه لشخصنا أو نداء عالمي أو دعوة سياسية أو دينية معلنة أو سرية تخصنا نتابع ذلك جيداً ونناقشه وكذلك أما إن كان انتقاداً أو قدحاً أو ما شابه ذلك فلا نلتفت لضيق الوقت وانشغالنا بما هو أهم وأخطر من الوقوف علي انتقاد أو رؤية.. غالباً ما يحكم انتباهنا من عدمه قيمة الشخص أو القائل أو جدية رسالته إلينا.. وبالجملة فهناك مختصون يقومون بكل المتابعات ويقدمون لنا تقريرا بذلك وكذلك بلغنا كتابيك "بن لادن والذين معه" و "بن لادن وعرش آل سعود" تابعناهما واطلعنا عليهما ولسابق علاقتنا ومعرفتنا بكم كان الاتصال.

> معذرة يا فضيلة الشيخ.. هل تسمح لي بسؤال شخصي.. متي بكي فضيلة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن؟

>> المؤمن لا عجب أن يكون بكَّاءً فالبكاء مشاعر رقيقة تعكس قلب صاحبها. وأنا رجل بكَّاء بطبعي.

> ألا تخشي رؤية الآخرين لدموعك؟

>> لا أحب ذلك في الواقع.. لكن البكاء شعور لا يرتبط بمكان أو زمان أو ظرف.. وكثيراً ما أبكي أمام إخواني في «القاعدة».. رغم أنني لا أحبذ ذلك.. وأذكر أنني بكيت بشدة حينما علمت بأمر نجلي عمر.. ويوم مرض والدتي وإجراء جراحة لها مؤخراً.

> أفهم من ذلك أن السيدة والدتك هي أقرب الناس إلي قلبك؟

>> والدي هو أقرب أهلي لي وأمي هي أقرب مخلوق لقلبي ورضاها بعد ربي هو الذي ينير لي الدرب.

> وعلي الجانب الآخر هل لك مثلاً أعلي؟

>> كلنا قدوتنا نبينا محمد صلي الله عليه إلا أنني أحب سيدنا أبو بكر الصديق ودماثة خلقه وتأدبه مع سيدنا محمد صلوات الله وتسليمه عليه وآله وسلم.

> من يجرؤ أن ينتقد أسامة بن لادن صراحة وعلناً؟

>> أي إنسان في «القاعدة» يملك أن ينتقدني ويناقشني وقد أقتنع برأيه وأغير فكرة أو رؤية أو استراتيجية لكن التي تملك أن تنتقدني بجرأة وسط إعجابي وسعادتي برأيها حتي ولو كان معارضاً لرأيي ورؤيتي في أمر ما هي ابنتي الصغري بارك الله فيها.

> ومن هو الذي تأنس لرأيه وتثق به وتستشيره؟

>> كثيرون جداً هم الذين أثق فيهم وأأنس لرأيهم في «القاعدة» ولكن علي المستوي الشخصي أنا أثق بالشيخ الدكتور أيمن الظواهري كثيراً جداً.

> بادرته لم تذكر عبدالله نجلك الأكبر رغم أنني أعرفه وأذكره منذ أن التقينا في جدة مراراً وأعرف أنه أخلص أهل الأرض لك ويحبك بشكلٍ غير تقليدي.

>> قاطعني.. الشيخ عبدالله هو نجلي ولا ينطبق عليه السؤال فـ ثقتك في أولادك وأهلك تبقي ثوابت شرعية واجتماعية حصينة لا تُمس ولا تتبدل مهما تغيرت الشكليات بارك الله في الشيخ عبدالله وحفظه.

> أفهم من ذلك أن كريمتكم الصغري هي نقطة ضعفكم؟

>> في الدعوة إلي الله ليس عندي نقاط ضعف أو قوة والحمد لله.. والمؤمن قوي بإيمانه.. نحن نؤمن بقضيتنا ونعمل لها لكنني بطبعي رجل ضعيف أتعامل بمشاعر وإلهامي الذي تحدثني به ذاتي ولا أكذِّب أحدا أو أخوِّنُ أحدا.. في حين أن الشيخ أيمن الظواهري يعمل عقله ويفكِّر ويفترض شتي الافتراضات وهذا مطلوب أيضاً علي درب الدعوة.. لكنني لستُ كذلك ورغم أنني أري ذلك ضرورياً في بعض الأحايين إلا أنني لا أستطيع أن أكون كذلك ولا أحب.. أنا راضٍ عن تركيبتي العاطفية.

> ما هو أكثر شئ يضايقك في يومك وتشعر معه بالأسي والحزن الشديد وأنا أعلم أنك هادئ ومتصالح مع الذات وصافي السريرة والذهن؟

>> كثيراً جداً أكثر مما تتصور.. ولكن أكثر شئ يؤثر في نفسي حينما أجد بعض المثقفين منكم أو شيوخ السلطة يقولون إن بن لادن إرهابي ليسايروا تلك الفرية الأمريكية والمصرية التي ابتدعها مبارك وبيل كلينتون وأمريكا هم أول من أطلقها وروجوا لها.. الله عز وجل يقول في سورة الأنفال: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل (ترهبون) به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم" وصف الله لقوة المؤمنين أنها ترهب أعداء الله ولا ترهب جنود الله وحزبه المفترض أنكم تنيرون للأمة وتحملون لها سُرُج المعرفة بوعي وفكر.

> بمناسبة حزب الله ماذا تري وتقول في حسن نصرالله وحزبه؟

>> الأخ حسن نصرالله سياسي يتشح ملابس أهل الدين أي أنه سياسي في المقام الأول وجهده محمود خصوصاً ما يخص موقفه من إسرائيل -أحياناً- لكننا نتحفظ كثيراً علي منبع المنهج الذي يأخذون منه المفهوم الشرعي وعلي استراتيجية الممارسة التي يمارسونها خصوصاً بعض المحاورات التي تتم في الخفاء مع الصهيونية أو الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك نتحفظ علي المسألة السلطوية والتكالب عليها في لبنان وبالجملة لا مستقبل سياسي لحزب الله في ظل المؤامرات الخارجية والداخلية.

> وسوريا خصوصاً أن لكم فيها صهراً ونسباً ماذا تري في بشار الأسد والسياسة السورية؟

>> كان يعتقد أن بشار الأسد حين أطل لأول مرة في مؤتمر قمة عربي في القاهرة أنه يتجه نحو موقف مبشر من أمريكا وإسرائيل صريحاً وأن يكون إحدي البنات المتوقعة لإصلاح الأمة ولو سياسياً إلا أنه حاد بعد برهة قصيرة عما تصورناه وخنع وخضع ودعني أصدقك القول بأن حسني مبارك مسئول عن العبث في عقول الحكام العرب الشباب أمثال عبدالله بن الحسين وبشار ومحمد السادس وغيرهم لخدمة أمريكا ومصالحها.. انظر إلي كل أزمة بينهم وبين أمريكا أو الغرب تري الشيطان مبارك يطير فيها علي الفور لكل حاكم منهم فيتبدل رأيه لذلك فإن أمريكا وإسرائيل ستقف حجر عثرة وبقوة في وجه أي تغيير سياسي يمكن أن يحدث في مصر والمنطقة العربية أي أن أمريكا لن تسمح بتغيير مبارك والتوريث في مصر مشروع أمريكي إسرائيلي متفق عليه! ولكن دعنا نبشركم أن التغيير سيكون دائماً إسلامياً دينياً كما عودنا التاريخ وكما أكدته سنته صلي الله عليه وسلم.

> إذن فضيلتك لا تعوِّل أي أمل علي التغيير في مصر سياسياً؟

>> نحن لا نملك مفاتيح الغيب لكننا نقول ما نعتقد فالشعوب دائماً لها طاقة في التحمل ولقد ثارت الشعوب كثيراً في فرنسا وأمريكا وبريطانيا وفي مصر عام 1919 فثورات الشعوب ممكنة ولكننا نراها بعيدة في الوقت الراهن لكن الثورات الدينية لا تموت أبداً.. والعجيب أن الثورة الوحيدة التي قامت علي أساس ديني كانت هي الثورة الفرنسية فقد كانت تحمل ضمن أهدافها الثلاثة التخلص من سيطرة الإكليرك وهم رجال الدين الكنسي وسيطرتهم علي الأرض والثروة والكنيسة والفتوي للملك لويس السادس عشر بدوام الحال فكانت ثورة قائمة علي أساس ديني.

> والثورة الإيرانية التي قادها الخميني ألم تقم علي أساس ديني؟

>> ثورة إيران لم تكن علي أساس ديني وإنما كانت ثورة سياسية فرنسية أمريكية جيء فيها الخميني علي ظهر بارجة وطائرة فرنسية فأي دين هذا الذي صنع الثورة.. الثورة الإيرانية جاءت هكذا بثوب ديني وعمامة لتلبي احتياجات ومطالب شعبية إيرانية برغبة في حاكم ديني بعد بذخ وإسراف وفشل شاه إيران في الحكم الذي أصبح في عصره ديكتاتورياً لادينياً صرفاً.

> هل تؤمن بأن التغيير فقط لن يأتي إلا من «القاعدة»؟

>> لم أقل ذلك ولكننا نعمل لذلك مؤكداً ولنا آلية واستراتيجية ومرجعية لذلك نؤمِّل عليكم معشر المثقفين والمفكرين والسياسيين فأنتم تشاركون في صياغة الرأي العام وبناء الأفكار إنكم مسئولون عن تلك الأمانة التي أودعها الله إياكم فلتتقوا الله فيما استرعاكم عليه.

> هل لو عاد بك الزمن للوراء افتراضاً.. هل كنت ستبقي ملياردير أو تعود إلي كهوف تورا بورا؟

>> الزمن لا يعود.. ولكن علي افتراض لو عاد بي الزمن للوراء ومُنحتُ حرية الاختيار سأختار هذا المصير وهذا الدرب بكل شجاعة وإيمان ويقين بفضل من الله ومنته.

وهكذا انتهي الحوار مع الشيخ المجاهد الكبير أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» الشهيد.. وكما قال فضيلته.. إن تنظيم «القاعدة» ليس بن لادن فحسب.. إن «القاعدة» لن تنتهي بنهاية بن لادن وربما كان رحيله فتحاً عليها إذ ستكتسب تأييداً وتعاطفاً جماهيرياً وشعبياً عريضاً وضخماً غير مسبوق.. وستصبح «القاعدة» شوكة قاتلة في خاصرة أمريكا ومخابراتها ومصالحها وأذنابهم في كل صوب وحدب ووقت وحين.

وسيبقي أسامة بن لادن رمزاً دينياً عظيماً وصرحاً شرعياً مقدساً وقِبلة لكل المجاهدين علي درب الدعوة إلي الله علي بصيرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنت تسأل وأسامة بن لادن يجيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب الامه :: القسم العام :: كلمه لابد منها-
انتقل الى: