[ قال تعالي ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 ) )
كم نحن في حاجة لتفسير هذة الايه العطرة من كتاب الله عزوجل هذه الايه التي تخاطب كل مؤمن ومؤمنه في كل زمان ومكان في كل عصر وأوان لتحدد طبيعه علاقه المؤمنيين مع بعضهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماالفرق بين المسلم والمؤمن ؟ الفرق يوضحه لنا المولي عزوجل في قوله تعالي (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ( القلب هو الفرق ومن أركان وأساسيات القلب الأخلاص (وما أومروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) اذا فالخطاب موجه للمؤمنون وعلي المسلمون أن يجتهدوا ليرتقوا الي درجه المؤمنين لأن الأيمان درجه خاصه لاينالها الا كل مخلص.ماهي صفاتهم يارب : بعضهم أنصار بعض يحبون بعض يتمنون الخير لبعض أسره واحده أذا أشتكي منها عضو تداعي لها سائر الأعضاء بالسهر والحمي .ماذا يفعلون ؟ يأمرون الناس بالأيمان بالله ورسوله وبماجاء به من عند الله وينهون عن كل ما حرم الله ويبتعدون عن الشبهات ويؤدون الصلاة المفروضه ويعطون الزكاة المفروضة أهلها ويصومون رمضان ويحجون بيت الله الحرام ويجاهدون بأنفسهم وأموالهم فيأتمرون لأمر الله ورسوله وينتهون عمانهاهم عنه هؤلاء هم صفتهم لذلك كان الجزاء من جنس العمل رحمه الله فينقذهم من عذابه ويدخلهم جنته وقبل كل شي نالوا رضي الله لا أهل النفاق والتكذيب بالله ورسوله ، الناهون عن المعروف ، الآمرون بالمنكر ، القابضون أيديهم عن أداء حق الله من أموالهم ,لذلك تعجب سبحانه من حال هؤلأء المنشغلون عن ذكره بقوله عزوجل (ان الله عزيزحكيم ) ) يقول : إن الله ذو عزة في انتقامه ممن انتقم من خلقه على معصيته وكفره به ، لا يمنعه من الانتقام منه مانع ، ولا ينصره منه ناصر ( حكيم ) في انتقامه منهم ، وفي جميع أفعاله مماسبق يتضح لنا مصداقا لقوله تعالي (انما المؤمنون اخوه ) وقول الرسول صلي الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ،
ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ،
ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه } فهل بعد ذلك كله نكره بعض ونحقدعلي بض أفيقوا يرحمكم الله.
.